إيران تعرض صاروخا مداه 1800 كيلومترا قادر على بلوغ إسرائيل
عرضت إيران للمرة الأولى السبت 22-9-2007 صاروخا جديدا طويل المدى، أطلقت عليه اسم "قدر"، مؤكدة أن مداه يصل إلى 1800 كيلومتر وبإمكانه بلوغ إسرائيل وكل القواعد الأمريكية في المنطقة، وذلك خلال عرض عسكري ضخم بمناسبة ذكرى الحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988)، وغداة تهديدات واشنطن وباريس بفرض عقوبات عليها.
وتم عرض نموذج من الصاروخ مع نموذج من صاروخ شهاب-3، الذي يبلغ "مداه 1300 كلم"، بحسب المعلق الرسمي على العرض، ويبدو أن الصاروخ الجديد هو نسخة محسنة من شهاب-3، وفي الماضي أكد المسؤولون العسكريون الإيرانيون أنهم زادوا مدى شهاب-3 إلى ألفي كلم.
ورافقت العرض العسكري لهذا العام -خلافا للعام الماضي- العديد من الكتابات المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل، وكتب على عربات عسكرية شعارات مثل "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" أو "لا يعترف أي إيراني ولا أي مسلم بوجود إسرائيل".
وأبرزت أخرى تصريحات للإمام الخميني -مؤسس جمهورية إيران الإسلامية- معادية لإسرائيل، وجاء في إحدى هذه الكتابات كذلك "يجب إزالة إسرائيل من الخارطة"، وهي العبارة التي أطلقها في 2005 الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وأثارت موجة احتجاج في الغرب.
وكما حدث في العام الماضي لم يحضر الملحقون العسكريون الأوروبيون هذا العرض العسكري، لتفادي الظهور بمظهر الداعم لمثل هذه العبارات المعادية لأمريكا وإسرائيل، بحسب دبلوماسي أوروبي. وفي 2005 غادر الملحقون منصة العرض احتجاجا على شعارات مماثلة.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم "إن العقوبات لن تنجح في إيقاف التقدم النووي الإيراني، وصرح أحمدي نجاد بذلك بعد يوم من إعلان القوى الكبرى بأنها أجرت محادثات "جادة وبناءة" بشأن فرض الأمم المتحدة عقوبات جديدة على إيران".
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن أحمدي نجاد الذي كان يتحدث في ذكرى الحرب العراقية الإيرانية تكراره أيضا لدعوته للولايات المتحدة والدول الأجنبية الأخرى بمغادرة العراق المجاور.
وقال أحمدي نجاد "من يعتقدون أن باستخدام مثل هذه الأدوات البالية مثل الحرب النفسية والعقوبات الاقتصادية يمكنهم وقف تقدم إيران يرتكبون خطأ".
وبينما هو يتحدث مرت القوات والدبابات والمعدات العسكرية الأخرى أمام المنصة في منطقة العرض العسكري قرب مقبرة آية الله روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية